أقامت بطريركية انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والمجمع المقدس للكنيسة السريانية الأنطاكية الأرثوذكسية، اليوم، قداسا وجنازا لراحة نفس البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص، بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لرقاده، في كاتدرائية مار جرجس البطريركية في العاصمة السورية دمشق.
ترأس القداس الالهي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية فى العالم مار اغناطيوس افرام الثاني كريم، وشارك فيه رؤساء وممثلو الطوائف المسيحية والسفير البابوى في دمشق المطران ماريو زيناري.
ونوه افرام الثاني بالبطريرك الراحل، قائلا إنه "كان من بناة الكنيسة وعمل على نشر المحبة بين ابنائها"، مضيفاانه "لم يكن ابا روحيا للسريان ولأبناء كنيسته فقط، بل كان محبا للكنيسة وسوريا، رغم انه عراقي المولد، لكنه أحب سوريا وعاش فيها ورفض ان يغادرها حتى اضطره المرض". وأشار الى سعيه لتوحيد المسيحيين واهتمامه بسوريا وابنائها مسلمين ومسيحيين"، مؤكدا انه "كان يحمل هم سوريا والمنطقة حيثما ارتحل، ويطلب من زعماء العالم ان يمدوا يد العون لها فى كل الأوقات".
وحول موقف الراحل من المحنة التي تمر بها سوريا، قال افرام الثاني: "كان للراحل العظيم منها موقف واضح، فصلى كثيرا من أجل سوريا، داعيا أبناءها الى العمل معا من أجل سوريا آمنة تتسع لكل أبنائها وتزدهر بجهود وتضحية الجميع دون فرق او تمييز".
كما أشار إلى ان "الراحل الكبير تعاون مع اخوته في الانسانية علماء الدين الاسلامي، لخدمة الانسان والوطن، وبذلك جسد قيم العيش المشترك الذي يهدف إلى رفعة الانسان والوطن حيث دعا الى الحوار لحل قضايا الوطن، محذرا من العنف. كما دعا كل سوري شريف بغض النظر عن انتمائه الديني أو الاثني أو السياسي إلى التلاقي تحت سقف الوطن ونبذ الخلافات برا بهذا البلد العزيز".
وختم افرام الثاني، داعيا إلى الله "ان يعيد الأمن والاستقرار إلى سوريا"، مؤكدا "ان ابناءها الذين بنوا حضارة هذا الوطن سيعيدون بناء ما تضرر منها".